mardi 7 juin 2016

طواسين الجنس 1: شعوذة الشرف، تصفيح البنات بصفاقس

 "ألم" "الر" "ص" "كهيعص" "طسم

طواسيــــــــــــــــــــــــــن


طواسين من المفرداة التي ضحك بها الحلاج على هذا الوجود وعرف مبهماته ، طواسين هو مفرد لا يقلّ أهمية في الابهام عن إبهام بعض ألفاظ القرآن . وكذلك بالوجود لا يقلّ ابهاما عن ابهام عبث الوجود ، كل شيء له معنى فيه ولكن الإلغاز يبدأ مع الوصول إلى المعنى.
يقول الحلاج بطس الصفاء:


الحقيقةُ دقيقة ، طُرُقُها مضيقة ، فيها نيرانٌ شهيقة ، ودونها مفازةٌ عميقة .
هنا إعترضتني بهذه الحياة طواسين عديدة ، كان دون غيرها  الجنس، فلم أجده طس واحد فقط بل طواسين لذلك كل مرّة سأقص عليكم طس من طاساته حتى تثملوا . 



 سنة 1998 كان بعائلتنا الموسعة بنتان بدأتا التعرف على المشي، كان يومها كسائر الأيام ببرج "بويا مزيد"  'جدّ أبي' (نشقوا في الريق) وإذا أمّي حميدة تتحدث ( لم أعد أذكر مع من كان الحوار)  :
          -< هاذم الزوز بنات صار وقتهم للتصفيح ، آهم بداو يجريو>
         - يا أمي حميدة بالله قلّو تصفيح ، زوايل هم باش نصفحوهم ؟؟
          - يا ناري عليكم ، البنيت نحاسة مسوّدة ، ناس قبل تخاف منها وكانوا يصفحوهم
     
كان ذلك اليوم عجيبا في ذاكرتي ولم يهدأ لي بال حتى " مرجت أمي وحكات لي على صفيحة البنات".

الأسباب العميقة لتصفيح الفتياة: 


    تبدأ قصـة تصفيح البنات مع عقلية رائجة في كلّ المجتمعات الذكوريّة والعربية الاسلاميّة ، اذ كان المجتمع التونسي يمارس طقوسه على جسد الانثى ليحميها بطريقته الخاصّة، فجسد الانثى يعتبروه رأسمال رمزي  ومتاع أو عقار منقول وشرف العرش والعائلة مطبوع على أفخاذ الإيناث . وباعتبار أنّ المرأة في المخيّلة الشعبية لا تشتهي الجنس وأنّ شهوة الجنس يختص بها الذكر "الفحل" كان لابدا من وجود حلّ جذري أمام القوة الجنسية للذكر ، فإذا انتعض ذكره لن يهدأ حتى ينخر ما استطاع اليه سبيلا.
    هنا لا أستطيع مواصلت الكتابة قبل أن أعرّج على موضوع لصيق بالفحولة والجنس بالمجتمع التونسي هو موضوع الختان وختان الذكور فلم يعرف المجتمع التونسي أي ختان للايناث فلم يعترضني حتى اليوم أي كتاب أو عجوز يحدّث عن ختان الايناث، اما ختان الذكور هو بمثابة استحداد سكين " تمضية الموس" حتى تشتد قوته ليمارس النقب والنخر.

قدّام فحولة الرجل اشتدّت حيرت المجتمع التونسي والصفاقسي الذي أعيش  به ، هذا الكائن السحري الرجل وذكره لا يغلبه سوى السحر، هي معادلة منطقيّة كمعادلة العين بالعين فأمام سحر الفحولة الذي وهبه الرب للرجل ، كان للمجتمع أن يعارض سحر الفحولة بسحر التصفيح. هنا يتظح أنّ رسالة مشفّرة مضمونة الوصول للفتياة منذ نعومة أضافرهنّ أنّ أي علاقة جنسيّة قبل النكاح الشرعي هي فقدان للعذريّة وتصبح الفتاة "مكسّرة"، "مفسّدة" ،"مخدومة"، "قطوسة الشماتة" .

 تصفيح البنات سحر تقوم به الأسر كملاذ من سحر الفحولة:

- " يـــَــا ،يــــَــا، هاك العام سمعت أمي حميدة الله يرحمها تحكي على تصفيح البنات بالله بالله أحكي لي برحمة أمك"
- هذا حديث ما يتحكاش للرجال ، يا كلب السوق قداش تثبت وتوقف أوذانك لحديث الكبار
-الصغير ثبّات ، أي أي أحكي لي ماغير تلقليق
- أنا والله ماني عارفة كيفاش سمعت أمك حميدة تحكي على هذا الموضوع
-أيه سمعتها ومازلت نتفكر تقول نشلطو الطفلة سبع تشليطات تحت ركبتها
- أوه عليا آهو بالمجدّ تحكي ، صحيح تصير سبعة شلطات تحت الركبة أما يلزم البنيّة تكون صبيّة تو مابلغت وفي دار مافيها حتى ذكر ويلزم حنّاتها تشلطلها
- بالله !!
- مالا انتم الرجال فيكم أمان ؟
-هاك مالا قلت لي ،على حاجة مايعرفوهاش الرجال
- مالا يلزمني نقول لك باش تحصن نهار آخر شرفك، يلزم هك
-ايـه قل لي كيفاش يصير بضبط مالا
-يتلمو النساء الكبار متاع عايلتها البنيّة وبلام يشلطوها سبعة شلطاة تحت ركبتها ويشدو سبعة كعباة زبيب ولا شريح ويغطسوه في دم متاع التشليط ويوكلوه للصبيّة وكل كعبة تقول ( أنا حيط و ولد الناس خيط)
- يـَـا أما حيط؟ أما خيط ؟ البنيّة تاكل الدم ؟؟
- مالا ياوليدي ، هاك بعد حتى حد ينجم يتعدى عليها الصبيّة حتى لين تعرس وقتها نقلبو الصفيحة
- يــَــا ، أما صفيحة تقلبوها! بغلة هيّ البنيّة ؟؟
- يا وليدي هاك بعد مانصفحوها جنّي يسكن أرحام الصبيّة ويحميها وكان ماتتقلبش الصفيحة حتى راجلها ما يعاشرهاش
- أي باهي ، تو نثبت نهار الي ماشي نعرس ، ماشي ناخو بغلة ولا مرا
-يبس كنينك من طفل تو هك هك !!!
-باهي كيفاش تقلبو الصفيحة؟
-كيفاش نقلبوها !!! تعود المرا الي شلطتها تشلطها  من جديد وفي عوض ' تقول أنا حيط و ولد ناس خيط ' تقول ' أنا خيط و ولد الناس حيط '
....


إثر هذا الحوار مع أمّي ، تيقنت شيئا وحيدا، أنّ جسد المرأة بمجتمعنا ليس أكثر من متاع يراهن عليه، هنا أيضا تبادرت لذهني فرضيّة لو أنّ رجلا لم يقدر على فضّ بكارة زوجته ليلة عرسه فله أن يستنجد بفاعليّة التصفيح كي ينقذ عجزه الجنسي ولا يطلق عليه لفظ "حاوي"، وبالتالي يبقى الرجل " مايتعابش والمرا تهز العيب الكلّ" ، لكن السؤال الجوهري إذا الفتاة المصفحّة يحمي بكارتها جنّي فلماذا يبقى كلّ هذا الخوف على الفتياة من الفتيان ، أضعف ثقة وايمان في حماية الجنّ أم هو فقط بداية سيناريو مسرحية لزوجين قد يصابوا بمشكلة جنسيّة ليلة العرس ؟ بخلاف هذا كنت أودّ أن أعلم كيف لو أن مرأة مصفّحة اغتصبت، هل حماها جنّي الصفيحة ؟  


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire