dimanche 3 mai 2015

الحياة تعود الى " زقاق الذهب " بالمدينة العتيقة بصفاقس

           نهج الشيخ التيجاني حديثا أو زقاق ذهب قديما هو زقاق من أزقة مدينة صفاقس العتيقة , بالجزء الغربي من الربع الجنوبي ( ربع القصر) بالتوازي مع نهج سيدي بالحسن الخموسي يمتدّ من نهج القصر جنوبا الى نهج سيدي علي الكراي شمالا .
   
         زقاق الذهب كما يسمونه أجدادنا , تعود التسمية منطقيّا الى أن هذا الزقاق سكنه ( ناس قماقم ) أي شريحة إجتماعية راقيّة و لقربه من مركز المدينة العتيقة ( الجامع الكبير و الاسواق و المدارس و الكتاتيب و الزوايا ) و تبعا لذلك كانت أثمان العقارات بهذا النهج مرتفعة جدا و حكرا على كبار اهل البلاد و للمزايداة بينهم , هذا بالاضافة إلى ان العقارات هذا النهج غاية في الأناقة و الجمال و فنون المعمار الاسلامي و الاندلسي , لذلك فتسميّة هذا النهج مشتقة من قيمته . أما الرواية و الاسطورة فتتحدث عن قيام أهل صفاقس بإخفاء ذهب بيت المال بهذا النهج إبّان الغزو الاستعماري الفرنسي لصفاقس , و هي رواية لا تخلوا من الصواب لان سكان هذا النهج هم أصحاب القرار آن ذلك و هم المعنيين بحفظ مال خزينة المدينة , غير أن هذه الرواية سهلت الدحض من قبيل أن إبّان الغزو الاستعماري تحدثت الروايات المنقولة عن إجلاء النساء و الاطفال و الامتعة الثمينة الى الأبراج بالغابة و البساتين .
         اليوم هذا النهج يشهد حركيّة في الاصلاحات و الترميم على الحساب الخاص للمالكين في حين أن المجموعات الشبابية و حركية المجتمع المدني أخذت في التعرف الى معالم هذا النهج . يحتوي هذا النهج :
               -  زاوية أو كتاب سيدي على التريكي : و قد كان ابي علي التريكي شيخ علم ناسخ للقرآن يقضي يومه بها , ثم يعود الى منزله الكائن بطريق العين بـقريعة , اليوم هذه الزاوية هي مصلى قيد الترميم .
               - دار فريخة  ( أوائل محرم 1186) :   هي اليوم مقهى ثقافي ( مقهى المدينة )

            - دار العذار :  كان صاحبها قاضي شرعي , هي اليوم قيد الترميم
       
             -   دار الشرفي :  كانت مقر للاتحاد العام التونسي للشغل و شهدت عديد النضالات أيام الاستعمار الفرنسي و آخرها اعداد مؤتمر 11 نوفمبر 1955
            - مخبزة عبد الناضر ( 1812)

         
  نحن بحاجة إلى هذه التحركات , هناك عديد من الاماكن و الانهج مثل (بالقرب من متحف دار الجلولي هناك رحبة سيدي علي النوري و منزله و زاويته ) التي بحاجة الى التعهد حتى لا تبقى قلعة الاجداد حكرا على كلاب السوق و قطاطس الشماتة






 
   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire