mardi 28 avril 2015

قال المالطي في الدار احكي مالطي , علاش يا صفاقسي ماتحكيش صفاقسي !!!

              في الدار و في الشارع و في القهوة ,  في صفاقس أحكي صفاقسي كهو



               لهجة الصفاقسية المحرحرين  https://www.facebook.com/lahja.sfax?fref=ts

                    اللهجة الصفاقسيّة , لهجة تونسيّة عاميّة فريدة من نوعها , تختلف عن لهجة بقيّة أهل المدن الأخرى ( البَــلـدِيّة ) . 
هذه اللهجة يصعب توصيفها , البعض يراها لهجة سريعة و الآخر يراها لهجة بطيئة ,  كل  بحسب معياره   .      و من جهة أخرى تحتوى هذه اللهجة على عديد المفرداة الخاصة و التراكيب الفريدة , و في هذا وضع بعض أساتذة كلية الآداب و العلوم الانسانية بصفاقس معجم للألفاض الصفاقسية  حتى تحبّر و لا يطويها الاهمال و النسيان . 
         هذا بالاضافة  أن نطق الحروف للعامي الصفاقسي الأمي البسيط قد إندثر لسبب هو مخالفة صفات و مخارج الحروف في اللهجة الصفاقسية لمخارج الحروف اللغة العربية ,و لعل ذلك لإستفحال الأميّة في المجتمع الصفاقسي في وقت من الاوقات غير أني كنت أذكر جدّتي كانت تتحسس من الذين يتحدثون الفقهي كما تصفهم . هذا الفقهي الذي تستنكره جدّتي رحمها الله هي لهجتنا الصفاقسية التي نخجل منها اليوم أو لا يحتملها النازحين .
كانت جدّتي و غيرها من العجائز و الشيوخ يقلِبون عديد الحروف كالثاء فاء و الشين جيم و غيرها فعوض قول ثوم ينطقون فوم , منشار / منجار , ... 
             اللهجة الصفاقسية هي لهجة لهوية خاصة بصفاقس , و التخلي عن اللهجة الصفاقسيّة تخلي عن الهوية الخاصة , ليس هذا يعني الانغلاق و التعصب و العنصريّة لكن المقصود كن كما أنت و لا تتشبه بغيرك . 
      كانت إحدى ليالي رمضان 2012 التي دعاني فيها صديقي للمقهى حتى يعرفني بضيفه المالطي و هو أستاذ جامعي في الحضارة , كانت سهرت رائعة جدا تحدثنا فيها عن المالطيين و علاقتهم بصفاقس و علاقة الصفاقسي بمالطة اذ خزنة بذاكرة المالطيين ( مالطة يا حنينة , خبز و سردينة ) حتى انهم عند التقائهم بمهاجرين سريين يقولون لهم هذه العبارة القديم و أصبحت شعار الحراقة الذين يصلون لمالطة . من جملة ما تحدثنا تكلمنا عن اللغة المالطية التي هي خليط عجيب غريب من عديد اللغات و التي يطفوا عليها تأثرها باللغة العربية , و لكن عندما سألته كيف يتحدثون بها و هو منذ إلتقيت به يتحدث الفرنسية و الانجليزية بطلاقة أجابني بتمام هذا اللفظ ( في الدار أهكي مالطي كهو ) هي مقولة مالطية تتردد عند كل ليلة في اجتماع العائلة لا يتحدثون الانجليزية او الفرنسية أو الايطالية فقط يستعملون لغتهم الأم المالطية هكذا يحافظون على هويتهم الخاصة , غير أننا خَلطنا الهويات بكرع دجاج كما يقال و اصبحنا نتحدث عن أزمة هويات و مشكلات حضارية , ذلك أننا لا نحذق حتى التعامل مع أخصّ هوياتنا الضيّقة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire