الرباط الشرقي " حصار او برج اللة مسعودة" |
فالسمرة المسعودة كما يشير اسمها , امراة زنجية تعبدت بالرباط , و اغنية النوبة او الحضرة المنظومة في غرض مدح هذه الوليّة , تصفها بأنها بنت الاجود و هو ما يجعلني أتشبث بأنها ابنت الوليّ المعروف سيدي منصورعلى خلاف ما يقول بعضهم أنها اخته او زوجته.
يسكن برج او رباط اللاّّ مسعودة عجوز ( الحفيظة) و المكان زاوية و مدفونة بها الولية , يعلو البرج " الشرّافة" و هي منصة عسكرية دفاعية , تقول الاغنيّة :
( نوقف على الشرّافة , نادي على منصور ... يقول لي نبرى نمشي له نزور )
هذه الكلمات تدلّ على علاقة المكان الذي اختارته الاّ مسعودة للتعبد فهو يطلّ على الطريق الشمالية البحرية التي تأدي الى مقام سيدي منصور ( برج الكرك) , فمن وحي المكان يتجلى شوق اللا مسعودة لأبيها الذي هجر البلاد و تعبد الله خارج أسوار صفاقس , كذلك هي هجرت الناس و تعبدت الله في اقصى ركن من المدينة يمكن لها ان تدركه حيث كانت هناك أفران الجير .
يطلق جميع سكان صفاقس على النصف الشرقي من المدينة
العتيقة اسم حومة السمرة , غير ان الواقع حومة السمرة فقط
الركن الشرقي الشمالي من المدينة العتيقة و حومة السمرة هي
جزء من ربع المحمديّة يقابله من الركن الشرقي الجنوبي ربع
الرقّة آخره برج النار ( و لعله كان سجن) و كما يقال " آخر البلاد العربي يتلمدوا كلاب السوق و قطاطس الشمات" .
ورد هذا التقسيم بموقع تاريخ صفاقس |
التحديد الدقيق و التاريخي لحومة السمرة |