vendredi 28 février 2014

تراث صفاقس : نوبة الللّا مسعودة السمرة ( رابعة العدوية الصفاقسيّة)

مسعودة السمرة , ساكنة سور صفاقس , كما وصفت في كلمات الاغنية "حضرة " , حيث أنها كانت ترابط بالبرج او الرباط بالركن الشرقي من السور .


الرباط الشرقي " حصار او برج اللة مسعودة"





فالسمرة المسعودة كما يشير اسمها , امراة زنجية تعبدت بالرباط  , و اغنية النوبة او الحضرة المنظومة في غرض مدح هذه الوليّة , تصفها بأنها بنت الاجود و هو ما يجعلني أتشبث بأنها ابنت الوليّ المعروف سيدي منصورعلى خلاف ما يقول بعضهم أنها اخته او زوجته.





يسكن برج او  رباط اللاّّ  مسعودة عجوز ( الحفيظة)  و المكان زاوية  و مدفونة بها الولية , يعلو البرج " الشرّافة" و هي منصة عسكرية دفاعية , تقول الاغنيّة  :
 ( نوقف على الشرّافة , نادي على منصور ... يقول لي نبرى نمشي له نزور )
هذه الكلمات تدلّ على علاقة المكان الذي اختارته الاّ مسعودة للتعبد  فهو يطلّ على الطريق الشمالية البحرية التي تأدي الى مقام  سيدي منصور ( برج الكرك) , فمن وحي المكان يتجلى شوق اللا مسعودة لأبيها الذي هجر البلاد و تعبد الله خارج أسوار صفاقس , كذلك هي هجرت الناس و تعبدت الله في اقصى ركن من المدينة يمكن لها ان تدركه حيث كانت هناك أفران الجير .









يطلق جميع سكان صفاقس على النصف الشرقي من المدينة
العتيقة اسم حومة السمرة , غير ان الواقع حومة السمرة فقط
الركن الشرقي الشمالي من المدينة العتيقة و حومة السمرة هي
جزء من ربع المحمديّة يقابله من الركن الشرقي الجنوبي ربع
الرقّة آخره برج النار ( و لعله كان سجن) و كما يقال " آخر البلاد العربي يتلمدوا كلاب السوق و قطاطس الشمات" .
ورد هذا التقسيم بموقع تاريخ صفاقس 
التحديد الدقيق و التاريخي لحومة السمرة







jeudi 20 février 2014

الحب ملحمة


نولد دون الحب و فجأة يطل علينا من اللاأين
أيقضنا و فطمنا عن سبات الانسان : الوحدة 
الحب استثناء يعيشه الانسان كالموت فجأة
نعيش الوحدة و نقول عن الحب مأساة 
نعيش الحب و نقول عن الوحدة مأساة
أيها الانسان أنا في الحب ابغي الاتحاد
أيها الانسان قصورك عن الاتحاد مأساة
أيها الانسان احتلت على الماساة بالزواج
ايها الانسان تعيش ملحمة الوجود الغريب
فالوحدة هي الاصل و الحب استثناء
الحب ملحمة لن تكمل ابجدية الخلود او سرّ الروح

lundi 17 février 2014

صفاقس التراث; حضرة سيدي منصور

نوبة سيدي منصور , أداء الشيخ محمد بوديّة



سيدي منصور الولي الصالح المشهور روي  انه كان عبد أسود أي (غلام)و الى اليوم بعض العجائز يطلقون عليه "سيدي منصور الغلام" على أساس انه الاسم الثلاثي له ,الا نها صفته و كما تحدث عنه المؤرخان محمود مقديش في كتابه «  نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار » و محمد عبد الكافى في كتابه ” تاريخ صفاقس”.

 
في كل عام مع بداية " أوسو " (شهر اوت) تطوف المدينة  العربي (المدينة العتيقة ) و الربط ( و هو اول حي بني  خارج السور و فيه نازحين من القرى القريبة لصفاقس كالنازحين من جزيرة قرقنة و من قرية المحرس و عقارب ...)  , جماعة من السود (و هم من أولاد فضة ,عشيرة من المثاليث يسكنون منطقة المقام ) رفقة المسؤولة و القائمة على شؤون مقام الولي يدعونها " الحفيـــضة " و التي تدعي أنها من أحفاد الولي و الله أعلم  ( كل المسؤولون عن مقامات الاولياء الصالحين يدعون صلة النسب بالاولياء)  , يسوق هذه الجماعة "عتروس"  ( ماعز) أقرن و أسود اللون , و تنشد هذه الفرقة فلكلور شعبي يدعى بــالاسطنبالي  و هو فن شعبي زنجي و بالطبع مع نغمات النوبة او الحضرة  « الله الله يا بابا سيدي منصور يا بابا و نجيك نزور يا بابا  » , ينطلق طوافهم من مقام " اللّة مسعودة السمرة " ( ابنت الولي سيدي منصور و تعبدة بالحصار في اخر زاوية من السور من الجهة الشرقية من اليسار و به دفنة و سميّ بحصار السمرة او حصار اللّة مسعودة )


 في السابق كانت هذه الفرقة كما حدثني أبي  _رحمه الله_   أنهم كانوا يقدمون جهة باب بحر و جهة "سوق العصافر و الخردة" (خلف سيدي اللخمي) استعراضاهم أمام المارة و السائحين ,و الان   حافظوا فقط على طوافهم ذلك معلنين ميعاد " وعدة سيدي منصور " (الزردة حسب اللهجة التونسية الشائعة) ; الان أصبح بداية اعلان انطلاق مهرجان دولي و حفلات بمسرح الهواء الطلق و حضور فنانين لاحياء سهرات صيفية.

    اشتهرت مدينة صفاقس بأغام حضرة سيدي منصور و كذلك شهرت الولي سيدي منصور , رافقتها أهميت مدينة صفاقس , و " الشقّــــاف" ميناء تجاري كان يوجد على ضفاف الطريق الشاطئ المؤدي الى مقام سيدي منصور , كان هذا الميناء يختص في تجارة الخزف و منه اشتق اسم الشقاف لكثرة شضايا الفخار و التي يُعاد تدويلها لصناعة ميلاط يستعمل في بناء خزانات المياه ( المواجل). 

 كلما أستمع لهذا النغم أستعيد ذكرياتي مع جدتي _رحمها الله_ التي كانت تكثر بالقسم بسيدي منصور و كلما سمحت لها الضروف زارته , تعود بي الذكريات مع هذه الانغام الى اجتماعات الاهل التي لا تخلوا من الزهو و المزاح, تعود بي الذكريات أيضا الى مشهد أولائك المصروعين و المتخمرين عند مقام سيدي منصور عند عزف الحضرة, تدوع بي الذكريات ايضا الى أصدقائي أحفاد الشيخ محمد بودية و افتخارهم به , كان مشرف على فرقة لانشاد الحضرة و شهرته كانت لاتقانه العزف على "الزكرة"  .

كل له ذكريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات لا تحصى في طياتها أنغام نوبة سيدي منصور.

samedi 8 février 2014

-2- تنظيم الدولة و تبرير السلطة في دستور حزب التحرير


  • تنظيم الدولة :
  1. تبرير السلطة وفق كتاب"نظام الاسلام" :
يقدم مؤسس حزب التحرير و مؤلف مشروع دستور هذا الحزب تقيّ الدين النبهاني , السلط الحاكمة في الدولة ,على انها سلطة منظمة نظاما مبنيا على المنفعة أي أنّ التنظيم ليس فيه ناحية روحية إلا أنّ النظام متأسس على أوامر و نواهي إلهية  وفق كتابه 
"نظام الاسلام"
فسيادة الدولة هي سلطة بالاحكام الشرعية الاسلامية و لها ثلاث مظاهرمن الجهة النظرية ( دولة الدين ) :
  • سلطة تقوم على الدين الاسلامي و يعني ذلك ان الدولة الاسلامية ليست مجرد دولة فسلطة هذه الدولة تجد اساسها في الدين , و تمارس السلطة وفق مقتضياته و في الحدود التي تضبطها القواعد الفقهية
  •  من جهة اخرى فإن سيادة هذه الدولة مبنية على الاجتهاد في النصوص النقلية و ليست سيادة من  القوانين , و بالتالي فالدولة لا تحتكر السيادة لانها لا تحتكر الاجتهاد 
  • سيادة الاجتهاد يجعل من فقهاء الدين الاساس الوحيد للسلطة و بالتالي فان مصدر شرعية السلطة هو الفقيه 
=> نفى تقي الدين النبهاني ان تكون الدولة الاسلامية في نظامها دولة لاهوية تيوقراطية بحسب ما ورد  في كتابه "نظام الاسلام" بالتالي هو يستبعد عن دولة الاسلام مظاهر السلطة الدينية .

2.  تنظيم الدولة :

             
 
* دولة مركزيّة:


بحسب المادة36 و 17 من مشروع دستور حزب التحرير باب نظام الحكم ( يكون الحكم مركزيا و الادارة لامركزية)
وذلك بجعل الخليف له مرجع النظر في جميع سلط الدولة القضائية(تعيين قاضي القضاة و قاضي المظالم) و النفيذية( تعيين معاون التنفيذ و معاون التفويض)  و التشريعية(صلاحية تبني الاحكام الفقهية , صفة اسشارة لمجلس الامة و لا تمتاز مشورته بالالزام دائما) 

*حكم مشخص:

يمنح باب الخليفة من مشروع دستور حزب التحرير و المواد من المادة 24 الى المادة 41 كل صلاحيات الدولة :

               - السيادة"السلطان " , المادة 24 (الخليفة هو الذي ينوب عن الامة في السلطان و في تنفيذ الشرع)
             - الانفراد بمنصب الخلافة و لاوجود لمبدأ التداول على السلطة,  المادة 39 ( ...يبقى خلفة ما لم تتغير حاله تغيرا يخرجه عن كونه خليفة...) و المادة 40 و 41
             - الخليفة راعي للاجتهاد بتبنيه لاحكام شرعية فتصبح ملزمة و رادعة , المادة 36 و 37 و 38

*محكمة المظالم , رقابة على الخليفة:
     
.  تضطلع محكمة المظالم بمهمة راقابة و مسائلة الخليفة و تنصيبه , المادة 34 و36 و41 ( محكمة المظالم وحدها هي التي تقرر ما اذا كانت قد تغيّرت حال الخليفة تغيرا يخرجه عن الخلافة ام لا , و هي وحدها التي لها صلاحية عزله او انذاره ) المادة 90 و91.
    .  محكمة المظالم تمتاز بصلاحية حق اثارة دعوة بنفسها , المادة 92.
    .  محكمة المظالم لا تتمتع بالاستقلالية عن الخليفة و التبعية له و ذلك بتقلده صلاحية تنصيب قاضي المظالم و محاسبته و عزله و بالتالي فللخليفة وسيلة ضغط مادية على قاضي المظالم هذا بالاضافة لولائه للخليفة ,المادة 89 و 88 .
       
* حدود هذا التنظيم:

     - الجمع بين السلط الثلاث بيد الخليفة 
      - غياب مبدأ التداول على السلطة في منصب الخليفة
      - غياب رقابة دستورية حفاظا على تنظيم الدولة في حين وجود رقابة شرعية
      - لا حق لغير المسلمين, المادة 109,  أو النساء في حظّ من السلطة و موقع القرار, المادة 116

 <<<<<<<<<يتبع >>>>>>>>

samedi 1 février 2014

في أصل كلمات الأنثى والمرأة والآنسة

في أصل كلمات الأنثى والمرأة والآنسة


الاستاذ تيسير خلف

هذه منحوتة جنائزية نافرة (ريليف) لامرأة تدمرية في متحف الفنون الجميلة في بوسطن الاميركية.. تقول الكتابة المرفقة على يمين النحث باللغة اليونانية: أثّايا ابنة مالك وحدك عزيزتي .. الوادع.
اسم هذه المرأة يعني الأنثى.. لأن التدمريين كانوا يحذفون النون السابقة للتاء والثاء.. ويشددون الحرف.. ولذلك كتب حرف الثاء باليونانية مرتين.
مصدر كلمة الانثى العربية هو الأنثا والانثت والأثّت و(الأنست بالسين) كما وردت بجمبع هذه الصيغ في النقوش النبطية والتدمرية، وهي مؤنث إنوس أي الرجل.. إنوسهم في النبطية رجالهم.. أصبحت مفردة الإنس باللغة العربية القرآنية اسم جنس البشرية جمعاء.. وإنثت النبطية أيضاً تحولت إلى آنسة في العربية المعجمية أيضاً. وإنسي بالآكادية تعني الرجل.
-
المرأة.. لايعطينا المعجميون اي أصل لهذه الكلمة سوى المروءة والشهامة.

المرأة في العربية القرآنية هي نفسها مارا في النبطية والتدمرية والسريانية اي في الآرامية الأم.. وتعني السيدة شديدة الاحترام . المبجلة.. وهي مؤنث المرء اي مار لأن الهمزة العربية هنا زائدة وساكنة أضيفت لاحقاً لضرورات تقعيد اللغة في العصر العباسي.. ومار تعني السيد المحترم المبجل.. كان الانباط يطلقون على الملك لقب مارنا اي سيدنا.. وفي السريانية يقال للشخص المحترم مار فلان اي السيد المبجل فلان.
أما كلمة رجل العربية أو رجّال كما تلفظ بالعامية فلا اصل واضح لها عند المعجميين .. وأنا ارجح أنها كلمة سومرية قديمة انتقلت إلى الاكادية والآشورية الكلدانية (لوجال) والعربية عن طريق الاشوريين والكلدان ولا مؤنث لها.. ولها معاني كثيرة بهذه اللغات منها السيد والملك والعظيم..