كل
أطوار خيبات العالم هي أطوار حياته , على سبيل اليأس و على سبيل التعيّن . كانت هذه الخيبات أحب أطوار حياته تلك إليه و آثارها عنده. و كان أحدها أحبّ إليه منذ اشتعلت النار المقدسة و هو يشاهد خطى أباه تملأ و تصارع هذا الوجود.
فنار جوان
المقدّسة مازالت تصنع الرماد و تنتج سواد الأدخنة في نفسه و تتصل بيقظته الآمنة بالكوابيس و بالظلام المظلم. غير أنّ خرير ماء الحياة ,ماء الحياة لأنه تقف عنده ألسنة اللهب
الجائعة ,صادفت سمعه حتى أيقظته فزعا من هجوع تلك الأدخنة المظلمة, فقال الماء , بلغة دون الكلام و إنّما هي دون المنطق
أيضا :
- في قلـب شوق للحديث , فهل لك أن تعيرني قلبك لحظة واحدة
قال له :
- أتصغي لي لأحدثك عما فعلت في نفسي ساعة مختلسة أقضيها على الشواطئ و في البساتين, بين راحة الفقر و طمأنينة المظلوم, و ما يكفي لمتعة النفس من الألم!
تنهد ماء الحياة و انكمش صوت خريره و رجع بصوت الأمواج الغاضبة تَطرُق طرقا
عنيفا ساخطا صاخبا:
-الحق أنّ المشكلة الباقية الخالدة بين لِمَ نَفِد على الحياة ؟ و ما يفد
على الفؤاد ؟ .,بين حزن دائم و فرح مخطوف , عدو تسعد به و حبيب تشقى به , بين خفقان الأشجان و قسوة الوجه الوحيد للحياة .
كان عندها مازال يشكوا حزنه و ألمه الشديدان , لم يكن له غير ذكرى تلك النار و خطى والده تصارع العالم, فكان يجد عزائه في الاختلاء بالكتب الإسلامية و شتى فصولها, وكان وفيا لخلوة خطراته :
- إنّ أطوار النفس و قوة الخيال, في بعث ذكرياتي , تحيلني دوما على أمل حياة صادقة كلّما تمثلت طابت لي, غفلت الأنس, و غفلت المستقبل القريب و البعيد و ثمرات الأماني الشاردة و متعة مرارة الساعة الحاضرة...
ترينيك
عين الوهم حتى كأنني
أناجيك من قرب و إن لم تكن قربي
فكان صوت الماء و النار في نفسي, صوت يبعث على التسليم للحاضر
و للماضي و ندب المستقبل , فأول ما نفذنا إلى الوجود هو نفاذ على سبيل التسخير , وتمثلنا كان على وجه الغربة و
الدهشة .لا شيء من الأشياء نعرفها و لا أي صلت تقربنا بالأخر , و لانشبه الغير, فقط تبادل طقوس : النار تبخر الماء و الماء يطفئ النار.
ذلك كنت خجولا جدا و لم أكن ذي صنعت في
الكلام أو في التواصل, فأقصى ما أصل له من التواصل أن أقف صامتا هامدا جامدا , و
أشاهد ببصري و دون البصر مراسم الكنايات و المخاتلات. غير أنَّ شيءٌ فيّ َ لم أعلمه,
يذهب إلى الثأر من يوسف و أولاده, شيءٌ لا يدعني أنام و لا أعِدُه النسيان , و كيف
السبيل إلى النسيان و قد توطدت أحزان الآلام و خطوبها في أعماق النفس , ألسنت
النار تلك و دموع من الطفولة تأجج دوما دون انقطاع الأدخنة السوداء . كذلك يوسف و
أولاد يوسف لم يلطّفوا ما أشعلوه من لهيب , فهذا يوسف لم يدع تعنته في القهر و
هؤلاء أولاده لم يتركوا تفننهم في الجهلوت .
فذلك أول فشل لي, فشلٌ مع الجد و هو فشل حتى في إيجاد منزلة لي عند الاخر ,أو أن أتمكن من تقديم نفسي للغير و أن اكلمه بلسان فصيح حتى يفهمني ,لذلك أنا موجود على سبيل الغموض و الضبابيّة.
فذلك أول فشل لي, فشلٌ مع الجد و هو فشل حتى في إيجاد منزلة لي عند الاخر ,أو أن أتمكن من تقديم نفسي للغير و أن اكلمه بلسان فصيح حتى يفهمني ,لذلك أنا موجود على سبيل الغموض و الضبابيّة.
هذا
و يبدأ الطورُ مع نار جوان المقدسة سكبها البنزين على مذبح هيكل سنة2006 , و على آثار تلك العشوائية, لصق بذلك
الصبي لقب الـيتـــــــــــــــــــــيم. اليُتم مفهوم غامض متشرد الدلالة والمعنى و ليس بغريب عن التراتيل ﴿ ألم يجدك يتيما فآوى ﴾ لم يكن له يومها تعريف دقيق لكلمة يتيم
فكل ما يعلمه أن اليُتم يصنع العظمة وأغلب الأنبياء أيتام , إلا أن اليُتم يبدأ
بالفقدان و يحيا على الفقر و يحارب سعادة الذات و شيء من الشذوذ , شذوذ الاختلاف .
لا براءة ٌ و لا عنوان , طفولة تحمل همّ عائلة لا طفولة تحمل همّ لعبة, إن كلمة لعبة أو لعب لـباعث حقيقي للبكاء عند يتيم , ليس لأنه لم يلعب بل لأنه يلعب بحاضره و مستقبله , لأنه فُطم عن حضن الأب الذي يأخذ باليد , إذ أن غموض مجيئنا الى هذا العالم يُفسَر بإرادة الوالدان غير أن معنـــــــى حضور العالم عند الأطفال يُقصى بموت أحد الوالدان, فتتكاتف خصاصة الحال و خصاصة الأحوال على صنع عظمة لا مثيل لها مما يُعانيه الطفل اليتيم و خاصة عند بداية تكشفه على أحوال هذا العالم بذلك هو يبدأ حياة مخصيّة بغياب الوالدان أو أحدهما .
لا براءة ٌ و لا عنوان , طفولة تحمل همّ عائلة لا طفولة تحمل همّ لعبة, إن كلمة لعبة أو لعب لـباعث حقيقي للبكاء عند يتيم , ليس لأنه لم يلعب بل لأنه يلعب بحاضره و مستقبله , لأنه فُطم عن حضن الأب الذي يأخذ باليد , إذ أن غموض مجيئنا الى هذا العالم يُفسَر بإرادة الوالدان غير أن معنـــــــى حضور العالم عند الأطفال يُقصى بموت أحد الوالدان, فتتكاتف خصاصة الحال و خصاصة الأحوال على صنع عظمة لا مثيل لها مما يُعانيه الطفل اليتيم و خاصة عند بداية تكشفه على أحوال هذا العالم بذلك هو يبدأ حياة مخصيّة بغياب الوالدان أو أحدهما .
هنا غربة الوجود, غربة عن دفء الأحضان ,هي من الاصل خيبات في مؤهلات
الحياة. فتتكاثر في الداخل و تنمو على الجسد كظاهرة في الالتصاق , فهي غير بارزة أصلا إلا ّ أنها ضرورية أو مقبولة مرغوبة . بذلك نمت رغبة المغادرة و الرحيل على
غرار هذا الحال , فقد تكاثفت فيّ بعض الأحيان و صنعت نرجسية الصائم حتى نفذت إرادت الحياة , لا نفاذ الماء الإناء إلى مياه البحرو انما نفاذ الانتهاء و النهاية , ذلك ما يسمى بالانتحار أي نرجسيّة
المغترب.
لم تكن ارادة الحياة مطبوعة بكَيانه لأنّ لهيب تلك النار أتى على كلّ مباهج الحياة , فأن تكن صائماً تُعلّق كل ممارسات الحياة دون أن تموت, و كذلك أن يحكم عليك أبوك باليُتم فتكن ميّتا تمارس عليك كل طقوس الموت دون أن تلتحِق بالأموات , ذلك أنّ الميّت تُهدى له الصدقة و تهدى له العمرة و الحجّ و قد يعظّم عند بعضهم و يبنى له مقام أو مزار على قبره هذا الى جانب أنّ تدمع الأعين على فقدانه زمن المواسم و الأعياد , فاليتيم هو في جمع أيّامه منسيٌّ لا يُسأل عن حاله , تهدى له الصدقة و الزكاة عند كل المواسم و الاعياد فالأموات لا يأكلونها و إنما اليتمى و الفقراء, و كلّما كان هذا الميّت أوْفَر حظّ من الدنيا كان للفقير و لليتيم أوْفَر حظّ ليشبع و ليدرك ما تنعموا به هؤلاء الأموات , هي صورة عبث الاقدار اثنان بالمقبرة ,ميّت تحت التراب يعلم جميع ملذّات الحياة وبذخها ,و ميّت على التراب يجهل ماهيّة الحياة , لهذا كل الذين تحت التراب يغنون ( الحياه حلوه بس إلّي يفهمها , الحياه غنوه ماأحلى أنغامها..)
لم تكن ارادة الحياة مطبوعة بكَيانه لأنّ لهيب تلك النار أتى على كلّ مباهج الحياة , فأن تكن صائماً تُعلّق كل ممارسات الحياة دون أن تموت, و كذلك أن يحكم عليك أبوك باليُتم فتكن ميّتا تمارس عليك كل طقوس الموت دون أن تلتحِق بالأموات , ذلك أنّ الميّت تُهدى له الصدقة و تهدى له العمرة و الحجّ و قد يعظّم عند بعضهم و يبنى له مقام أو مزار على قبره هذا الى جانب أنّ تدمع الأعين على فقدانه زمن المواسم و الأعياد , فاليتيم هو في جمع أيّامه منسيٌّ لا يُسأل عن حاله , تهدى له الصدقة و الزكاة عند كل المواسم و الاعياد فالأموات لا يأكلونها و إنما اليتمى و الفقراء, و كلّما كان هذا الميّت أوْفَر حظّ من الدنيا كان للفقير و لليتيم أوْفَر حظّ ليشبع و ليدرك ما تنعموا به هؤلاء الأموات , هي صورة عبث الاقدار اثنان بالمقبرة ,ميّت تحت التراب يعلم جميع ملذّات الحياة وبذخها ,و ميّت على التراب يجهل ماهيّة الحياة , لهذا كل الذين تحت التراب يغنون ( الحياه حلوه بس إلّي يفهمها , الحياه غنوه ماأحلى أنغامها..)
في سنة 2008 لم يكن يوما كبقيّة أيام
حظّه, فحسن الطالع حضر يومها, فأيامه تلك يتردد فيها على
سمعه كلمة التصوف و الصوفيّة و الطريقة و الشيخ و المريد ...
هي مفردات مُلغزة لطفل وهو يتدارك سن الرشد لا يعلم حينها أيّ منها سوى معلومات سطحيّة , كان يتبادر إلى ذهنه أنّ الصوفي هو متزهد يلبس الصوف صيفا و شتاء ,الا انه وجد مفهوم غير ذلك طيلة رحلت اهتزت و ارتجّت فيها كل معالم وجوده , حتى أصبح بقاؤه على وجه الهيام ومسيرٌ الى روض الاحلام , الى رياض النفوس و حضرة القدوس , أين غابت جميع حواسه عن عالم
الحس و نهضت فيه ملكت الحدس دون اي منطق او هدف أو إشارت تدل على عنوان ,فقط الى الواحد الاحد , انسلاخ عن أدخنة النار المقدّسة .
فقد وقعت في النفس مَلَــكات و كلمات تكُمن فيها معاني دون اللسان و تتلبس بلباس المنطق و وَرِيشَ السبب و النتيجة . أقام منذ ذالك سكرانا دون أيّ بِشارة , بوَجد ٍ , هائما ليلا لا ينام و يلهج بآهَـــا آه آه كربة العشاق .
كان هذا الطور من حياته المؤثر الرئيسي في طبعه . تلك الحضر أو العمارة تقرع باذنه اجراس يضن بها أنه أشرك في الأمر, و ينزل الروح الامين و يقرؤه سورة المنتحر,
﴿ انتحر ﴾ .
و تراه سكرانا و هو ليس سكرانا لكن المحبوب رفع عن محياه الستار , و لو تراه يا صاحبي كاسه و محياه مُدارا لترى الروح كافرة إلاّ أنّها كفرت بالكفر فكفرها إيمانٌ ،تستغيث غوثا :
مدد , مدد, مدد, يا ساقي الندمان من رحيق دِنانِ أدر عليّ الكاس فإنني ضمآن ,أدر عليّ الكاس فإنني ضمآن .
فَـــنَاءٌ تلبّس بكَيانه و هو غير العدم و انما هو انتحار للذات في مملكة مدارج السالكين , فقد قام بهجرتـــين , هجرةٍ ترك جمع الأدخنة و هدم قدسيتها , قدسيّة و عظمة مصابه و يُتمه لأنّ شيخه أنورٌ أمطره أبوّة فسقطت عنه جميع الاوصاف المذمومة و انتقل من حضيرة الدنيويّة الى حضرة الديمومة لم يعد ذلك الصبيُّ صبيا , لِفرط وَجدهِ بالأب و الأُخوة و سُمُوِّ الحال ,يرى أيُّ مكان يحويه لا يجد رابطة له بحضوض نفسه .
ثمّ أكبر و هجر هجرته الثـــانيّة إلــــــــــــــى حيث لا أغيار لا عينًا و لا أثــر و لا رسم و لا طـــلل . كـــــانت هجرة لا يجد فيها أيُّ رسوم زمنيّة لا يجد في نفسه خوفَ قصر العمر, لا يجد أيُّ شوق للآخرة و لقاء المحبوب لا جنّة و لا جهنّم لا صراط و لا حساب. فناءٌ أقامه على النَـفيّ , كان ذلك الصبيُّ يُقيم على حالة من الديمومة الكبرى إذ أنَّ حِسّه رَسَّخَ عنده أنّ إتجاه الانسان الى عالم آخر لا يرتبط أيّ ارتباط بجوهر الذات فهي إمّا ان تبقى موهومة تعابث أعمالها معلقة بين عوالم الوجود و إمّا ان تدخل فِــناء الديمومة .
... آهــــــــا ..., يا ضيائي في سمائي يا حياتي الأبديّة , فانيا و قائما في فناء الهوية ,
كذا قيل لي :
لم أرى من العالم الكثير و لم أكن أؤثر أن أشكو لأحد من نفسي ,فقد كنت أؤثر أن أحدث نفسي أن أتحدث إلى قلبي , و ألتفت الى وجوه الوجود من هذا العالم . و كان هذا الصمت الظاهر مصدر الوحدة المتصلة بمصدر العذاب الاول النار المقدسة , فآلام تلك النار أفرطت في الوجود و تهيئه دائما من جديد لاستقبال حظه من العذاب و الآلام .
الألم ,, ألمه , آلامه , قد كثرت تفاسيره و الإعادة , ثم قد انقضى الدرس و تفرق الطلاب و قصرت التفاسير عن الفهم و التأويل و مضيت في مكاني دون رفق بحالي في يقضة مضطربة تتلذذ دون أن أشعر بها بخواطر الروح الأمين و التفكير الهادئ المطمئن و على وجه من ضنّ , تشجعت ضنونه أنّ هذا العالم الثقيل نزل بخيباته عليه و على حاله .
فقد وقعت في النفس مَلَــكات و كلمات تكُمن فيها معاني دون اللسان و تتلبس بلباس المنطق و وَرِيشَ السبب و النتيجة . أقام منذ ذالك سكرانا دون أيّ بِشارة , بوَجد ٍ , هائما ليلا لا ينام و يلهج بآهَـــا آه آه كربة العشاق .
كان هذا الطور من حياته المؤثر الرئيسي في طبعه . تلك الحضر أو العمارة تقرع باذنه اجراس يضن بها أنه أشرك في الأمر, و ينزل الروح الامين و يقرؤه سورة المنتحر,
﴿ انتحر ﴾ .
و تراه سكرانا و هو ليس سكرانا لكن المحبوب رفع عن محياه الستار , و لو تراه يا صاحبي كاسه و محياه مُدارا لترى الروح كافرة إلاّ أنّها كفرت بالكفر فكفرها إيمانٌ ،تستغيث غوثا :
مدد , مدد, مدد, يا ساقي الندمان من رحيق دِنانِ أدر عليّ الكاس فإنني ضمآن ,أدر عليّ الكاس فإنني ضمآن .
فَـــنَاءٌ تلبّس بكَيانه و هو غير العدم و انما هو انتحار للذات في مملكة مدارج السالكين , فقد قام بهجرتـــين , هجرةٍ ترك جمع الأدخنة و هدم قدسيتها , قدسيّة و عظمة مصابه و يُتمه لأنّ شيخه أنورٌ أمطره أبوّة فسقطت عنه جميع الاوصاف المذمومة و انتقل من حضيرة الدنيويّة الى حضرة الديمومة لم يعد ذلك الصبيُّ صبيا , لِفرط وَجدهِ بالأب و الأُخوة و سُمُوِّ الحال ,يرى أيُّ مكان يحويه لا يجد رابطة له بحضوض نفسه .
ثمّ أكبر و هجر هجرته الثـــانيّة إلــــــــــــــى حيث لا أغيار لا عينًا و لا أثــر و لا رسم و لا طـــلل . كـــــانت هجرة لا يجد فيها أيُّ رسوم زمنيّة لا يجد في نفسه خوفَ قصر العمر, لا يجد أيُّ شوق للآخرة و لقاء المحبوب لا جنّة و لا جهنّم لا صراط و لا حساب. فناءٌ أقامه على النَـفيّ , كان ذلك الصبيُّ يُقيم على حالة من الديمومة الكبرى إذ أنَّ حِسّه رَسَّخَ عنده أنّ إتجاه الانسان الى عالم آخر لا يرتبط أيّ ارتباط بجوهر الذات فهي إمّا ان تبقى موهومة تعابث أعمالها معلقة بين عوالم الوجود و إمّا ان تدخل فِــناء الديمومة .
... آهــــــــا ..., يا ضيائي في سمائي يا حياتي الأبديّة , فانيا و قائما في فناء الهوية ,
كذا قيل لي :
أخلِ قلبك للتجلي***واجلِ عينك للتملي
والسوى يا خِلي خَلّي***و افنَ في الذات العلية
واشرب الكأس جهارا*** لا ترى في الشرب عارا
وهمْ واخْلع العذارا***في المعاني الأقدسية
جُدّ سيرا للمنازل***وانتَهِج نَهج الأوائل
لا تُصغ لقول عاذل***إنما الإصغاء بَلية
هي كُل الكُل أصلا***ليس للعاذل فِعلا
ما عَذُول الحُب إلا***مُرسل من ذِي العطية
الألم ,, ألمه , آلامه , قد كثرت تفاسيره و الإعادة , ثم قد انقضى الدرس و تفرق الطلاب و قصرت التفاسير عن الفهم و التأويل و مضيت في مكاني دون رفق بحالي في يقضة مضطربة تتلذذ دون أن أشعر بها بخواطر الروح الأمين و التفكير الهادئ المطمئن و على وجه من ضنّ , تشجعت ضنونه أنّ هذا العالم الثقيل نزل بخيباته عليه و على حاله .